يعتبر المخرج الراحل رأفت الميهي أحد رواد السينما الجديدة في الخمسينات والستينات ومن رواد الواقعية الجديدة في مصر، امتازت أعماله بطابع ساخر إلى درجة لقب فيها بـ " أمير السخرية "، ولوحظ حضور عنصر الفناتازيا في أعماله الأخيرة. منذ فيلمه الأول "عيون لا تنام" المقتبس عن نص عالمي، وحتى عمله الأخير"علشان ربنا يحبك" حافظ رأفت الميهي على انتمائه لسينما المؤلف، وقدم أعمالا تمتلك خلفية سياسية هامة ونقدية جريئة دفع ثمنها غاليا. في هذه الزاوية السينمائية يتحدث محمد عاطف صاحب كتاب "رأفت الميهي رجل السينما" عن ملامح سينما المبدع الراحل. 

يعتبر التكوين ضرورة قد لا تتوافر دائما أمام الشباب العاملين في المجال السينمائي. نيفين شلبي مخرجة ومدرسة في مصر وتنظم بشكل دوري ورشات عمل لتوجيه المخرجين الشباب. في الزاوية السينمائية تعريف بنشاطها وعملها السينمائي.

فقدت الأوساط السينمائية العربية والعالمية أحد آخر عمالقتها ممثلا بعمر الشريف، هدى ابراهيم تتوقف في الزاوية السينمائية عند ملامح من سيرته.

يتناول العمل الوثائقي "آخر كلام" للمخرج الجزائري محمد زاوي الأيام الأخيرة من حياة الكاتب الطاهر وطار الذي أنجز العديد من الأعمال الأدبية التي جعلت منه كاتبا ذائع الصيت ليس في العالم العربي فقط و انما في العالم بأكمله.و يرتكز الفيلم على الصداقة الناشئة بين المخرج والكاتب ليكون صورة عن أفكار وطار الأخيرة حول الحياة والكتابة والطفولة وذاكرة المكان الأصل.

يمتلك شريط "نسيبي" للمخرج الجزائري حسان بلعيد وهو عمل سينمائي قصير شارك في مهرجان وهران السينمائي الأخير لغة سينمائية نفاذة وحساسية عالية تمكنت من التطرق لموضوع لم تتناوله السينما الجزائرية إلا نادرا وهو ينفذ إلى قلب القضية التي يود طرحها بطريقة ذكية ومعالجة تجعل الموضوع الذي هو عبارة عن تابو مسألة يمكن بحثها.

ينشط نادي القامشلي السينمائي منذ العام 2013 محاولا أن يقدم لسكان المدينة حيث يفتقد المكان السينمائية عروضا للكبار والصغار ويرفع شعار السلام عبر السينما معتبرا أن "السينما حياة... الحياة جميلة"... هذه الشعارات تتخذ معناها بشكل كبير في سوريا اليوم حيث يغلب الدمار والموت على كل شيء. سلام حسن كاتب السيناريو يقوم على شأن أنشطة النادي وهو تحدث لـ "مونت كارلو الدولية" بهذا الصدد.

في الزاوية السينمائية الأسبوعية تلتقي هدى ابراهيم الفنان الجزائري حسن زراري للحديث عن دوره في شريط يتناول تاريخ الجزائر عبر قصة حب.

يعتبر الممثل الفلسطيني الشاب صالح بكري أحد أبرز وجوه التمثيل في السينما الفلسطينية وله مشاركات في أفلام أخرى بلغات مختلفة. صالح سجل بداياته في التمثيل على خشبة المسرح في فلسطين. وهو يستعد حاليا لأداء دور جديد في شريط المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر بعد مشاركته في عمليها الطويلين الروائيين الأولين: "ملح هذا البحر" و"لما شفتك".

يعتبر المخرج الفلسطيني إيليا سليمان السينمائي العربي الأشهر في العالم اليوم وهو أنجز ثلاثة أفلام روائية طويلة كان أولها "سجل اختفاء" تلاه "يد إلهية" وانتهى بشريط "الزمن الباقي" الذي أنجزه عام 2007.   حصل إيليا سليمان على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عن شريطه الثاني ، ويعكف حاليا على كتابة سيناريو جديد لكنه يقول أنه غير متعجل ويحتاج وقتا كي ينجز أفلامه باعتبار أن هذه الأعمال تعتمد على تجربته الشخصية.  

انتهى حفل ختام مهرجان كان السينمائي، وكان لفرنسا نصيب الأسد من جوائز المهرجان في دورته الثامنة والستين، وقد منحت لجنة التحكيم جائزة السعفة الذهبية للمخرج الفرنسي جاك أوديار عن فيلمه "دهيبان". والفيلم يتحدث عن المهاجرين عبر المتوسط، يتناول قصة عائلة هندية هاجرت من الهند إلى فرنسا، ثم غادرت فرنسا بسبب ظروف الضواحي الفرنسية القاسية، ونالت فرنسا أيضا جائزة أفضل تمثيل للرجال وكذلك أفضل تمثيل للنساء. للرجال حصل على الجائزة فانسان لاندون، الذي قال في كلمة مؤثرة "إنها الجائزة الأولى التي ينالها في حياته" أما جائزة أفضل تمثيل للنساء فكانت لإمانويل بيركو التي حصلت عليها الفرنسية مناصفة مع الأميركية روني مار.

في الزاوية السينمائية الأسبوعية تتوقف هدى إبراهيم عند الإعلان عن إلغاء مهرجان أبو ظبي السينمائي الذي شهد ثماني دورات قبل توقفه.. فلماذا هذا الإعلان؟

أكثر من فيلم إسرائيلي يقدم هذا العام في خارج المسابقة في مهرجان كان هذا العام، فالنجمة الاميركية الاسرائيلية ناتالي بورتمان تقدم تجربتها الاخراجية الاولى بالعبرية عن سيرة الكاتب عاموس أوز، بينما يقدم خارج المسابقة ايضا فيلم لمخرج شاب تتناوله هدى إبراهيم في هذا التقرير

كان اليوم دور المخرج الأميركي الكبير وودي آلن ليقدم عمله الجديد في المهرجان لكن خارج المسابقة. هدى ابراهيم، موفدتنا الخاصة اختارت التوقف عند فيلم يوناني مشارك في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والستين من المهرجان

ثلاثة أفلام فرنسية قدمت أمس في يوم واحد في مهرجان كان اثنان منها داخل المسابقة... هدى ابراهيم موفدة مونت كارلو الدولية إلى المهرجان توقفت عند شريط الفرنسي غيللوم نيكلو....

في اليوم الثامن من المهرجان كانت المعجزة، حضور الإيطاليين كان ضرورياً هذا العام في المهرجان. فالفيلم الايطالي الأول الذي أعجب جمهور النقاد كان شريط "ناني موريتي" بعنوان " أمي" الذي شارك في المسابقة الرسمية أما الفيلم الجديد فهو شريط من إخراج باولو سورانتينو هذا المخرج الذي لفت إليه الأنظار عام ٢٠١٣ عبر فيلمه "الجمال العظيم". هذا الفيلم الذي انتزع في حينه جائزة السيناريو لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي.  نتناول اليوم الفيلم الجديد لباولو سورانتينو والذي على الأغلب أن يحظى بجائزة من اكبر جوائز المهرجان إن لم تكن السعفة الذهبية. لقد أبدع وسبق الآخرين وحظي بأكبر كمية تصفيق وإعجاب حتى الآن في المهرجان.  شريط "شباب" أعاد الحماسة إلى مهرجان افتقد الكثير منها في دورة لا تعتبر الأفضل في تاريخ المهرجان، غير أن الايطالي الذي أنجز فيلمه بالانجليزية بحضور نجوم كبار أنقذ الموقف في تناوله لسيرة أشخاص تقدموا بالسن ويحاولون مع ذلك أن يبدوا وكأنهم شباب معالجا بذلك لمسات بسيطة مسألة الوقت. أما الفيلم الصيني" الجبال رحيلة"  لمخرج سجل حضوره الرابع هذه المرة في مهرجان كان " جيازانكو".مخرج صيني جاء إلى السينما أساسا من الفن التشكيلي الذي درسه. مشاركته الرابعة عبر شريطه " الجبال رحيلة" الذي حقق سمعة طيبة في المهرجان خلال مشاركاته السابقة. الفيلم الجديد يسجل تحولات المجتمع الصيني في التسعينات. "بكين" التي تسير نحو انفتاح اقتصادي تتشبه بالغرب عبر أب يريد مستقبلا مختلفا لابنه مع نهاية مرحلة استثمار المناجم ومن خلال قصة شابين يحبان الفتاة نفسها ويفوز بها الشاب الذي يبحث عن المال والذي ينتهي به المطاف مع ابنه في استراليا.  وأخيرا، نسلط الضوء على بعض التجارب العربية في المهرجان، ونتوقف عند لقاء مع المنتجة الفلسطينية مي عودة والأردنية رولا ناصر.      

5 أيام باقية للبحث عن فيلم السعفة ضمن فعاليات مهرجان السينمائي بسوقه وعروضه، لكننا اليوم سنتحدث عن مزيد من العروض بداية بفيلم عربي . فلمان عربيان طويلان في مهرجان كان السينمائي هذا العام وفلمان قصيران كالفلم القصير للأخوين الفلسطينيين عرب وطرازان ناصر الذي يحمل عنوان "ديجراديه" والذي شارك في تظاهرة أسبوع النقاد.  اليوم تتوقف موفدة مونت كارلو الدولية لمهرجان كان 2015 عند فيلم مغربي للمخرج نبيل عيوش الذي شارك في تظاهرة ١٥ يوما للمخرجين بفلم تدور أحداثه في مراكش ويصور واقعا صعبا يتعلق بالنساء. هذا المخرج الذي قدم له مهرجان كان في تظاهرة "نظرة ما" قبل عامين شريطه "يا خيل الله" والذي تناول الاعتداءات التي طاولت الدار البيضاء عام ٢٠٠٣. الفيلم الجديد هو الفيلم الروائي السادس لمخرجه ويحمل عنوان "حب كبير" وهو يصور حكاية ٤ نساء بائعات للهوى يسكن في شقة واحدة في مدينة مراكش.    

وفي اليوم الثامن من المهرجان ، الايطالي باولو سورنتينو الذي نال جائزة السيناريو عام 2013 عن شريطه "الجمال العظيم" أشعل الحماسة في كان بشريطه الجديد Youth...مندوبتنا الخاصة الى المهرجان هدى ابراهيم

يطالب الكثير من النقاد في فرنسا بمنح السعفة الذهبية لأفضل ممثل للفنان الفرنسي فانسان لاندون الذي يلعب دور البطولة في شريط فرنسي بعنوان "قانون السوق" للمخرج ستيفان بريزي ، والفيلم يتناول يوميات رب أسرة هو تييري ويؤدي دوره لاندون، بعد صرفه من العمل، واضطراره لقبول عمل آخر يكلفه الكثير على الصعيد النفسي... الفيلم ينتمي إلى نوع السينما الاجتماعية التي حضرت بقوة في هذه الدورة من مهرجان كانفانسان لاندون متحدثا بالمناسبة

قدم الفيلم الإيراني "ناهد" لمخرجة وكاتبة سيناريو إيرانية شابة في تظاهرة "نظرة ما" ضمن المسابقة في مهرجان كان السينمائي .... مندوبة مونت كارلو الخاصة إلى المهرجان، حضرت الفيلم ووافتنا بهذا التقرير.

كثير من كبار السينمائيين تغيبوا هذا العام بسبب عدم جهوزية إعمالهم بينما اختارت لجنة المهرجان فتح الباب واسعا أمام الشباب بعد الانتقادات التي طاولتها في السنوات الماضية والتي اعتبرت أن مهرجان كان عبارة عن ناد سينمائي محصور بالكبار.  أكثر من نصف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والخمسين من المهرجان تم عرضها بتميز الفيلم اليوناني والفيلم " ماي وين" الفرنسي.   موفدتنا الخاصة اختارت التوقف عند الفيلم الوثائقي الذي يتناول حياة " آمي واينهاوس" وفيلم "كارول" الأمريكي وأخيرا، التقت بالمنتج السينمائي اللبناني " جورج شقير" الذي يعمل منذ سنوات على إنتاج "أفلام مؤلف" في لبنان، العالم العربي وفي أوروبا والعالم.    .  

مهرجان كان السينمائي يحتفي بمئوية ولادة النجمة السينمائية انغريد بيرغمان ويقدم شريطين عن حياتها...هدى ابراهيم موفدة مونت كارلو الخاصة تتوقف عند أحد هذين الشريطين

تسعة عشر شريطا تتسابق ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان الثامن والخمسين على نيل جوائز المهرجان وأرفعها السعفة الذهبية، غير أنه ومع انتهاء اليوم الخامس من المهرجان، لا يبدو أن الأعمال الأفضل هي التي عرضت حتى الساعة... وقفة مع تجربة نروجية لمخرج شاب صور عمله في الولايات المتحدة وتعرضها هدى ابراهيم مندوبة "مونت كارلو الدولية" الى مهرجان كان.

في الزاوية السينمائية الأسبوعية، نواصل التعريف بالمواهب العربية الشابة وهذه المرة وقفة عند التجربة الأولى لمخرجة تونسية شابة هي سناء جزيري التي يشارك شريطها في "زاوية الفيلم القصير" في سوق مهرجان كان السينمائي، بعد أن حصل على تنويه لدى مشاركته العام الماضي في الدورة الثالثة من "ملتقى مخرجي الأفلام التونسية".   الفيلم يتناول قضية اجتماعية تتعلق بالأطفال وهو ينم عن تجديد في السينما التونسية الشابة التي تمكنت في الأشهر الأخيرة من انتزاع أكثر من جائزة أولى على مستوى المنطقة الإفريقية والعربية. الفيلم يحمل عنوان "العربة" وهو مستقى من قصة واقعية، لمخرجة تعمل على إنجاز أطروحة حول هوية السينما التونسية منذ أول فيلم أنتج بعد الاستقلال وصولا إلى اليوم.  

في شريطها الوثائقي الطويل الأول تقدم المخرجة والمنتجة اللبنانية داليا قشمر، نظرة ثاقبة على واقع شباب مهمّش من الطبقة المتوسطة في قلب بيروت اليوم، شباب انتزع نفسه من الحياة العامة والعمل وبات ضحية الانتظار في زاوية من زوايا الشارع الشعبي الذي يتحول إلى مملكة مجموعة من هؤلاء الشباب الذين يحيون خلال الليل، كأنما في مملكتهم المنسية أو الضائعة في صخب المدينة والتحولات.  فجأة تصبح صورة "الزعران" أو "قبضايات الحي" مختلفة، تنطق بشيء آخر، بعيدا عن الصورة النمطية لتظهر صورة تضج بالواقعية وتحفل بالضجر الذي يواجه به هؤلاء الوقت، الوقت الذي يعيشون خارجه، أو ربما داخله رهناء انتظار حدوث شيء ما .... شيء يشبه المعجزة.فيلم "أرق" يخرج إلى الصالات في بيروت اعتبارا من 14 أيار – مايو الجاري، وهو يسجل مرة جديدة نجاح الوثائقي في شد انتبه جمهور الصالات وإن على نحو محدود