لا تقل مَطبعة بفتح الميم على وزن مَفعلة بمعنى آلة الطباعة، بل قُل: مِطبعة بكسر الميم لأنها تدل على اسم المكان الذي تطبع فيه الكتب. إذن قل: مِطبعة بكسر الميم، ولا تقل: مطبعة بفتحها.

لا تقل: أحنى رأسه خجلاً، بل قل: حنى رأسه خجلاً، لأن معنى أحنى يأتي مخالفاً لمعنى حنى، مثل: أحنى الأب على ابنه، أي غمره بعطفه وحبه وإشفاقه.إذن قل: حنى رأسه خجلاً ولا تقل: أحنى رأسه خجلاً..

لا تقل: نأسف لهذا العُطل الفنيبل قل: نأسفُ على هذا العُطل الفنيلأن الفعل "أسِفَ" يتعدى بـ"على" لا بـ"اللام"إذن قل: نأسف على هذا العطل الفني، ولا تقل: نأسف لهذا العطل الفني

مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام كلمة "بعض" مُعرَّفة بأل التَّعريف "البعض". مثل: "كانَ البعضُ منهمْ يتقاسَمونَ الفَريسةَ". الصَّواب: "كانَ بعضُهم يتقاسمونَ الفَريسةَ". فكلمة "بعض" لا تدخلها "أل التَّعريف"؛ لأنَّها في نِيَّة الإضافةِ. الأمرُ ذاته مع كلمةِ "غير"، فلا تدخُلها "أل التّعريف". مثل: "إنَّ المصطلحاتِ الغير قانونيَّة...". والصَّواب: "إنَّ المصطلحاتِ غير القانونيَّة...".

منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الشَّائعةِ: إدخال حرف "الباء" على "دون"، مثال: "خرجتُ إلى المعركةِ بدون سلاح"، والصّواب: "خرجتُ إلى المعركةِ دُون سِلاح". أي: تُستعمَلُ "دونَ" مُفْرَدَةً من غيرِ حرفِ جرٍّ، أو تُسْبَقُ بحرف الجرِّ "مِنْ": "خرجتُ إلى المعركةِ مِنْ دونِ سِلاح".

منَ الأخطاءِ الَّتي تشيعُ في الكتابةِ القول: "فعلتُ ذاتَ الشَّيء"، و"رأيتُ نفسَ المشهدِ"، و"لعبتُ في نفسِ الوقتِ". الصَّواب أن نقول: "فعلتُ الشَّيءَ ذاتَه"، و"رأيتُ المشهدَ نفسَه"، و"لعبتُ في الوقتِ نفسِه". لأنَّ الفعلَ والرُّؤيةَ واللَّعب وقَعُوا على الشَّيء والمشهدِ والوقتِ، وليس على الذَّاتِ والنَّفس.

منَ الأخطاءِ الَّتي شاعتْ، تَكرار "كلّما". مثال: "كلَّما ازددتَ اجتهادًا كلَّما زادتْ فرصُ تفوُّقك". الصَّواب أن يقال: "كلَّما ازددتَ اجتهادًا زادتْ فرصُ تفوُّقك"، أي: حذْف "كلَّما" الثَّانية، وفي التَّنْزيل العزيزِ: "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا".

يستخدمُ كثيرٌ من النَّاس حرف الجر "على" بعدَ الفعلِ أجابَ ومُشتقَّاته، والصَّواب تعديته بحرفِ الجرِّ «عن»، مثال:- أجابَ على السُّؤال "خطأ" - أجابَ عن السُّؤال "صواب"إذن قل: أجاب عن السؤال، ولا تقل: أجاب على السؤال

نسمع البعض يقول "جوازات السفر"، وهذا جمع خاطئ، والصواب أن يقال "أجوزة السفر"؛ وذلك لأن "الجواز" يجمع على "أجوزة" كما في المعجمات.إذن قل "أجوزة السفر" ولا تقل "جوازات السفر".

البعض يقول: "ضحك عليه".. وهذا خطأ. والصواب أن يقال "ضحك منه أو به"؛ وذلك لأن الفعل "ضحك" يتعدى بحرف الجر "من" أو "ب". قال تعالى: "فتَبسَّمَ ضاحِكاً مِن قَولِها"

قل "لا يخفى عليكم" ولا تقل "لا يخفاكم"؛ وذلك لأن الفعل "خفي" لا يتعدى بنفسه.. إذن قل "لا يخفى عليكم" ولا تقل "لا يخفاكم"

هم فُصَحَاءُ، لا فُصَحَاءٌ - بالتنوين كثيرا ما نسمعهم يقولون: هـم فُصَحَاءٌ – بالتنوين – أي بصرف هذه الكلمة مع وجود ما يستوجب منعَها من الصرف، والصواب: هم فُصَحَاءُ بالرفع بالضمّة دون تنوين؛ لأنها ممنوعة من الصرف، إذ هي منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة؛ فمفردها "فصيح" فَعِلَّة المنع من الصرف فيها وجود ألف التأنيث الممدودة، ولذا يُمنع تنوينها. إذنْ، قُلْ: هم فُصَحَاءُ، ولا تقل فصحاءٌ.

مَرَنَ جِسْمه بفتح الراء، لا مَرِنَ بكسرها كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَرِنَ جِسْمُه – بكسر الراء – أي لانَ في صلابة وضبط الفعل بكسر الراء غير صحيح، وصواب الضبط: مَرَنَ جِسْمُه، بفتحها، وهو الثابت في المعاجم اللغويَّة؛ إذ هو من باب (نَصَرَ) فكما يقال: نَصَرَ يَنْصُرُ يقال: مَرَنَ يَمْرُن؛ فكلاهما على وزن «فَعَلَ يَفْعُلُ» بفتح العين في الماضي وضمّها في المضارع. إذنْ، قُلْ: مَرَنَ جِسْمُه بفتح الراء بمعنى لان في صلابة، ولا تَقُلْ: مَرِنَ بكسرها.

أَلَا يجوز كذا؟ وليس: هل لا يجوز كذا؟ نسمع البعض يقول: هل لا يجوز أنْ يكون ذلك؟ وهذا غير صحيح؛ لدخول «هل» على جملة منفيَّة، والصواب أن نقول: أَلَا يجوز أنْ يكون ذلك، أو كذلك؟؛ لأنَّ «هل» لا يجوز أنْ تدخل على الجملة المنفيَّة، وإنما تختصّ بالجمل المثبتة، أما الهمزة فيجوز أنْ تدخل على الجملة المثبتة والمنفيَّة، كقوله تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ»، ويقال بالهمزة: أتَفْعَلُ ذلك؟، ألا تَفْعَلُ ذلك؟ أمَّا «هل» فلا تدخل إلَّا على جملة مثبتة فحسب.

النسب إلى نسْوَة: نِسْوِيّ بكسر النون، أم ضمّها؟ يقولون الاجتماع النُّسَـويّ "بفتح السين" عند النسب، وهذا غير صحيح، والصواب: الاجتماع النُّسْويّ "بضمّ النون وسكون السين"، أو نِسْوِيّ "بكسر النون وسكون السين"، نسبة إلى نِسوة وهي جمع، التي جاءت في المعاجم اللغويَّة بكسر النون وضمّها. جاء في المصباح المنير: "النسب نِسْوِيّ، ونُسْوِيّ" بكسر النون وضمّها والكسر أفصح. إذنْ، قُلْ: نِسْـويّ أو نُسْـوِيّ، بكسر النون أو ضمها وسكون السين عند النسب، ولا تَقُلْ: نسَـويّ "بفتح السين".

كثيرًا ما نسمعهم يقولون: مَزِيج من العصير، بمعنى: ممزوج منه، وهو قول عربيّ صحيح؛ لأنَّ كلمة "مَزِيج" بمعنى ممزوج، وعلى الرغم من أنَّ هذه الكلمة لم ترد في المعاجم اللغويَّة القديمة فقد قَرَّر مجمع اللغة العربية بالقاهرة قياسيَّة "فعيل" بمعنى "مفعول" من كل فعل ليس له "فعيل" بمعنى "فاعل" وقد ذكرتها بعض المعاجم اللغويَّة الحديثة كالوسيط.

كثيرًا ما يُخلط بين "الكَهْل" و"الشيخ" فيستعمل أحدهما مكان الآخر، فيقال مثلاً: "كَهْلٌ في السبعين من عمره"، وهذا غير صحيح، والصواب أنَّ "الكَهْل" مَنْ جاوز الثلاثين، وقيل: من الثلاثين حتى الخمسين، أما "الشيخ" فهو مَنْ اسْتبانت فيه السِّنّ، وظَهَرَ عليه الشَّيب، أو هو مَنْ بَلَغَ الخمسين وما فوق، كما ورد في المعاجم اللغويَّة.

ذو مُرُوءَة "بضمّ الميم"، لا مَرُوءة "بفتحها" يقولون فلان ذو مَرُوءة "بفتح الميم"، وضبطها بفتح الميم غير صحيح إطلاقا، والصواب أن يقال: ذو مُرُوءة "بالضمّ"، كما في المعاجم اللغوية، إذ الثابت فيها مُرُوءة بضمّ الميم مَصْدَرًا للفعل "مَرُؤَ". إذنْ، قُلْ: مُرُوءة "بضمّ الميم"، ولا تَقُلْ: مَرُوءة "بفتحها".

الإمام النَّسائيّ بفتح النون، لا النِّسائيّ بكسرها كثيرًا ما نسمعهم يقولون: الإمام النِّسائيّ "بكسر النون" وهذا الضبط غير صحيح، فالصواب أن يقال: الإمام النَّسائيّ "بفتح النون".إذنْ، قُلْ: النَّسائيّ "بفتح النون"، ولا تَقُلْ: النِّسائيّ "بكسرها"، وشدِّد ياء النَّسَب؛ لأنَّها دائما مُشَدَّدة.

يُخطئُ عددٌ لا بأسَ بهِ في كتابةِ جُملٍ من نوع: اشتري الآن!اشتري اثنين واحصل على الثَّالث مجَّانًا!وذلك بإثبات حرف "الياء" في فعل الأمر الَّذي يُبنى على السُّكون إذا كانَ صحيح الآخر، ويُبنى على حذفِ حرفِ العِلَّة إذا كان مُعتلّ الآخِر، وحرفُ العِلَّة هنا هو "الياء"، والصّواب كتابتها: "اشتَرِ"، بحذف الياء والتَّعويضُ عنها بالكسرِ للمُخاطَبِ المُذكَّر.

لا تقل: مُلفت للنظر، بل قل: لافتٌ للنظر؛ لأن استعمال اسم الفاعل من الفعل "ألفَتَ" لم يرد في المعاجم، وإنما الذي ورد استعمال اسم الفاعل من الفعل "لفت"؛ فيقال: لفت النظر فهو لافت للنظر، واسم الفاعل من لفت "لافت".. إذن قل: لافت للنظر، ولا تقل: ملفت للنظر.

من الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الذَّائعةِ استخدام كلمة "بسيط" للدَّلالةِ على السُّهولةِ واليُسْرِ، وهذا استعمالٌ غيرُ سليمٍ للكلمةِ لأنَّه لم يردْ عنِ العَربِ الفُصَحاءِ استخدامُها على هذا الوجهِ، فقد ذُكِرت في المَعَاجِمِ القديمةِ بعدَّةِ معانٍ، مُختصرها: البَسط والتَّبسيط ومعناهما التَّوسيع والنَّشر.لذلك قُل: "هذه المسألةُ سهلةٌ"، "وهذا الأمرُ يسيرٌ"، "وهذه القضيَّةُ هيِّنةٌ".. وغيرها من الكلماتِ الَّتي تُعبِّرُ عن هذا المعنى. فلا تقل: "هذه المسْألةُ بسيطةٌ"، "وهذا الأمرُ بسيطٌ"، "وهذه نُقطةٌ بسيطةٌ"، "وهذا الرَّجلُ يتكلَّمُ ببساطةٍ"، "ورجلٌ بسيطٌ".

مِن الأخطاءِ الشَّائعة استخدام "بينما" في وسط الجُملة، على سبيل المثال: "كانَ محمود غاضبًا بينما كانت زوجتُه تضحكُ" والسَّببُ: أنَّ "بينما" ظرف زمانٍ بمعنى المُفاجأة، ويجبُ أن تكونَ لها الصَّدارةُ أي في بدايةِ الجُملةِ؛ لذلك من الفصاحةِ القول: "بينما كانَ محمود غاضبًا كانت زوجته تضحكُ"، أو: "كانَ محمود غاضبًا في حين كانت زوجتهُ تضحكُ".

اختلفَ كثيرٌ من الباحثينَ والنَّحويِّين حول جمع مفعول على مفاعيل، مثل: "مشروع، مشاريع"، "موضوع، مواضيع"، "مكتوب، مكاتيب"، "منشور، مناشير"، والصَّواب جمعها على مفعولات، مثل:مشروع - مشروعات.موضوع - موضوعات.مكتوب - مكتوبات.منشور - منشورات.وليس "مشاريع" و"مواضيع" و"مكاتيب" و"مناشير".. وغيرها، كما هو شائع؛ والسَّبب أنَّ جمع الصِّفاتِ على وزن "مفاعيل" هو سماعيٌّ ولا يُقاس عليه، وهذا من بابِ جموع التَّكسير.

قل: كَذَبَ فلان في حديثه "بفتح الذال"، لا: كَذِبَ فلان في حديثه "بكسر الذال"؛ لأن هذا الضبط غير صحيح، فالثابت في المعاجم اللغويَّة أنَّ الفعل "كَذَبَ" من باب "ضَرَبَ" فهو مفتوح العين في الماضي مكسورُها في المضارع، فكما يقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ، يقال: كَذَبَ يَكْذِبُ؛ فكلاهما على وزن "فَعَلَ - يَفْعِلُ"، لذلك لا صِحَّة لقول بعضهِم: كَذِبَ في حديثه، بكسر الذال. إذن قل: كَذَبَ فلان في حديثه "بفتح الذال"، لا كَذِبَ فلان في حديثه.

فالبعض يقول حاوية القِمامة -بكسر القاف- وهذا الضبط غير صحيح؛ إذ لم ترد بهذا الضبط في المعاجم اللغويّة، وصواب الضبط: حاوية القُمامة -بضمّ القاف- فهذا هو الضبط الصحيح وَفقا للمعاجم، وهذا الضبط مُطَّرِد في الأشياء التي تدلّ على بقايا الأشياء مثل: حُكَاكَة القدر، ونُشَارة الخشب، وزُبالة.. إلخ، وهو أمر قياسي أقَرَّه مجمع اللغة العربية في القاهرة. إذنْ، قُلْ: قُمامة -بضمّ القاف- ولا تقُلْ: قِمَامة، بكسرها.

البعض يقول: هذا الشيء مُذْهَب أي مَطليّ بالذهب، وهو تعبير صحيح؛ لأنَّه من الفعل "ذْهَبَ" المتعدي بالهمزة وقد أشارت المعاجم اللغويّة إلى هذا المعنى؛ إذ ورد في اللسان أنَّ كلّ ما مُوِّه بالذهب فقد أُذْهِـبَ وهو مُذْهَـب، وقولهم: مُذَهَّب بالتشديد من الفعل "ذَهَّبَه" أي طلاه بالذهب أيضا صحيح، ويشيع على ألسنة الناس.

نسمع بعضهم يقول: كَرَى فلان بيته، وهذا غير صحيح؛ لأن الفعل المجرّد لم يرد في المعاجم اللغويَّة بمعنى أَجَّرَ، والصواب: أَكْرَى فلان بيتَه -بهمزة التعدية- فالمزيد بالهمزة: أكْرَى هو الوارد في المعاجم بمعنى أَجَّرَ الشيء، أمَّا "كَرَى" المجرّد فهو بمعنى: حَفَرَ. إذنْ، قُلْ: أَكْرَى الشيء بالهمزة في أوَّلِه بمعنى أَجَّرَه، ولا تقُلْ: كَرَى الشيء بصيغة المجرّد.

يخطئ كثيرون عندما يقولون: جاءوا سَوِيًّا، والصواب أن يقال: جاءوا معًا؛ لأنَّ لفظ (سَوِيّ) لا يعني المرافقة أو المصاحبة بل فيه معنى الاعتدال بخلاف (مع) فهي لفظة تفيد المصاحبة والاجتماع: فهكذا نطقت العرب، كما في المعاجم اللغويَّة. والسّـوِيّ المُسْتوِي، والمستوي التام في كلام العرب الذي قد بلغ الغاية في شبابه وتمام خَلْقِه وعقله. إذنْ، قُلْ: جاءوا مَعًا، ولا تَقُلْ: جاءوا سَوِيًّا.

قل: مِروحة بكسر الميم، ولا تقل: مروحة بفتح الميم؛ لأن هذا الضبط غيرُ صحيح على ما يشاع في بعض البلدان العربية.. فالصواب هو استخدام كلمة مروحة بكسر الميم لأنها اسم آلة وهي على وزن «مِفْعَلَة» وهي أحد الأوزان القياسية لاسم الآلة، وفتحُ الميم منها خطأ قديم سَجَّله ابن قتيبة في أدب الكاتب بوصف ابن قتيبة زعيما لمبدأ تنقية اللغة العربية من الأخطاء في عصره. إذنْ، قُلْ: مِرْوَحَة -بكسر الميم- ولا تقل: مَرْوَحَة، بفتحها.

قل: سِرنا وإذا نحن شاعرون برجل يستغيث، ولا تقل: سِرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيثوالسبب في ذلك أن (إذا) الفجائية لا يفاجأ بها المتكلم نفسه، فأصل العبارة سرنا وإذا نحن باصرون برجل يستغيث، أو ظافرون به، أو شاعرون به، أو عاثرون به، أو ما أشبه ذلك؛ فكيف يصح أن يقال: "سرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيث"؟! وبإمكاننا أن نحذف كلمة "شاعرون" فتكون الجملة "وإذا نحن برجل يستغيث"، ويجوز أيضا أن نحذف "نحن" فتكون الجملة "سرنا وإذا برجل يستغيث"إذن قل: سرنا وإذا نحن كذا وكذا، ولا تقل: سرنا وإذا بنا كذا وكذا...

قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، يلمِسُهُ ويلمُسُهُ؛ ولا تقل: لمِسَهُ يلمَسُه؛ فلم يُسمع ذلك عن العرب، إذن قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، ولا تقل: لمِسَ فلان الشيء.

قل: فتحت في الشيء فُتحة مثل فُرجة وحُفرة، ولا تقل: فتحت في الشيء فَتحة، وقل أيضا: ما أوسع هذه الفُتحة، ولا تقل: ما أوسع هذه الفَتحة.

يقال: مَسح الأرض يمسحها مَسحاً، للقليل منها، ومِساحةً، للكثير؛ ولا يقال: مَساحةً، بفتح السين؛ ويقال مديرية المِساحة، لا مديرية المَساحة؛ وكذلك القول في الصناعة والزراعة والنجارة والعِطارة والحِدادة والبِزازة، والبِوابة، مهنة البواب، وأمثالها.

يقال: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، فالأمر متأكِّد، والخبر متأكِّد؛ ويقال "تأكدتُ الأمرَ" و"تأكدتُ الخبرَ"، قياساً على قول العرب "تبيّنتُ الأمرَ" و"تحققتُ الخبرَ" و"تعمدتُ الإعراضَ" و"تحريتُ الحقيقةَ"؛ فما قيس من كلام العرب فهو من كلامهم. إذن قل: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، ولا تقل: تأكدتُ من الأمرِ، ولا تأكدتُ من الخبر، ولا تأكدتُ من المبلغ.

قل: زعُم فلان يزعُم زعامةً فهو زعيم؛ ولا تقل: تزعم فلان يتزعم تزعماً، الزعامة هي السيادة والرياسة، أما "تزعَّم" فقد ذكرت كتب اللغة أنه بمعنى "تكذَّب"، ومعنى "تكذّب" تكلف الكذب، أو احترف به. قل: زعم فلان، ولا تقل: تزعم فلان.

قل: قصد إليه قصداً، وذهب إليه قاصداً، وذهب إليه بلا تلبُّث ولا تمكُّث؛ ولا تقل: ذهب إليه مباشرة؛ فاستعمال "المباشرة" بمعنى القصد، هو من أسوأ ترجمات المترجمين الماضين الذين يفتخرون بإتقانهم اللغات الأعجمية كالفرنسية والإنجليزية، ولا يُعنَون باللغة العربية تهاوناً بها وزراية عليها، إذن قل: قصد إليه قصداً وذهب إليه قاصداً، ولا تقل: ذهب إليه مباشرة.

قل: البَعثة "بفتح الباء"، ولا تقل: البِعثة "بكسر الباء"؛ لأن الهيئة التي تُرسل في عمل مؤقت هي "بَعثة"، كما في المعجم الوسيط، ولكن الكثيرين ينطقونها البِعثة "بالكسر"، وهو خطأ شائع.إذن قل: بَعثة، ولا تقل: بِعثة.

قل: "تخرَّج في الجامعة" ولا تقل: "تخرج من الجامعة"؛ فالتخرج يعني التعلُم والتدريب، وقد يتخرج فلان في تخصص معين، فنقول: تخرج في الطب، أو تخرج في الهندسة، أي تعلم وتدرب في الطب أو الهندسة، فهو خِرِّيجٌ وخَرِيجٌ ومتخرِّجٌ.إذن قل: تخرج في ،ولا تقل: تخرج من.

قل: "توفرت الشروط في الأمر الفلاني"، ولا تقل: "توافرت الشروط فيه"؛ وذلك لأن كلمة "توفرتْ" تعني تجمَّعت أو تحصَّلت وبلغت الحدَّ المطلوب. لذلك يُمكن القول دائمًا: "توفَّر على العلمِ الكافي"، "توفَّر فيها الجمال اللَّازم"، أما معنى "توافرت" فهو تكاثرت، لذلك قل: توفرت الشروط في الأمر الفلاني، ولا تقل: توافرت الشروط فيه.

لا تقل: أقسم بأن يفعل، بل قل: أقسم على أن يفعل، فالباء تدخل على المقسَمِ به لا جواب القسم، إذن قل: أقسم على أن يفعل، ولا تقل: أقسم بأن يفعل.

قل: اطلع الأمر من كثب، ولا تقل: اطلع على الأمر عن كثب؛ لأنه لم يرد عند العرب إدخال حرف الجر "عن" على "كثب".

يقال: تقدُّم مطّرِد "بالطاء المشددة"، ولا يقال: مضْطَرِد "بالضاد"، وذلك لأن المطّرد مشتق من مادة "الطرد"، وهي الطاء والراء والدال، وليس فيها ضاد، إذن قل: تقدم مطّرِد بالطاء المشددة، ولا تقل أو تكتب: مضْطَرِد، بالضاد.

قل: هو يفعل ذلك آونةً "أي أحياناً"، ويفعله بين أوانٍ وآخر؛ ولا تقل: هو يفعل ذلك بين آونة وأخرى؛ فالآونة جمع أوانٍ، مثل أزمنة جمع زمان.

قل: سبق أن قلنا إن البرد قارس، كما أن الريح شديدة، ولا بد من أن تتغير، أو ولا بد أن تتغير. ولا تقل: سبق وقلنا إن البرد قارس، ولا تقل: كما وأن الريح شديدة؛ ولا تقل: ولا بد وأن تتغير؛ وذلك لأن الفعل (سبق) يحتاج إلى فاعل ظاهر أو مؤول.

يقال: هذا الأمرُ بديهي أو طبيعي، في النسبةِ إلى البديهةِ والطبيعة؛ ولا يقال: بَدَهيّ وطَبَعي؛ لأن العرب لم تحذف الياء من أمثال هذه الأسماء إلا إذا كانت من الأعلام المشهورة، كقبيلة ثقيف وعتيك وبَجيلة؛ فقالوا: ثَقَفي، وعَتَكي، وبَجَلي، إذن قل هذا الأمرُ بديهيٌ أو طبيعيٌ ولا تقل هذا الأمر بَدَهيٌّ وطَبَعي.

قل فلسطينُ السليب والبلادُ السليبة؛ ولا تقل: فلسطين السليبة؛ وذلك لأن الصفة التي على وزن فعيل بمعنى مفعول إذا بقيت على الوصفية والإفراد، فإنها لا تحتاج إلى علامة تأنيث، بل تبقى مشتركاً فيها المذكر والمؤنث---؛ هذا وعند الجمع يقال: "البلاد السليبة" و"الأخلاق الحميدة"؛ والتاء في السليبة والحميدة هي تاء الجمع، وإن كانت مشعِرةً بالتأنيث، فهي كتاء المعتزِلة والمارّة والسابِلة والناقِلة والجالِية والقافلة والأيامِ المعدودة.

قل: شيءٌ مُعَدّ ومُعتَدّ ومُحَضّر؛ ولا تقل: شيء جاهز؛ فالجاهز إذا عُدَّ مشتقاً من الفعل (جهّز) كان معناه إسراع القتل---؛ وقد يكون للجاهز وجهٌ لـُغوي، إذا استُعمل بمعنى (ذو جهاز)، كأن يقال (مطبعة جاهزة) أي ذات جهاز، و(مدفع جاهز) أي ذو جهاز، لذلك قل شيء معَدّ ومعتَدّ ومُحَضّر؛ ولا تقل: شيء جاهز.

منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ استخدام كلمة «خَصْم» بمعنى: الاقتطاع منَ القيمةِ وإنقاصها، والصَّواب هو: استخدام كلمة «حَسْم»؛ لأنَّ الخَصْمَ من الخُصُومةِ والمُخاصَمة، أمَّا الحسمُ فهو: القَطْع.

قل: لن أكذب أبدا، وقل: لم أكذب قط، ولا تقل: لن أكذب قط، ولا تقل: لم أكذب أبدا،يستخدم الظرف "قط" للنفي في الماضي وفي أحيان نادرة يستخدم في غير النفي، كما يستخدم الظرف "أبدا" للنفي في المستقبل كما يستخدم قليلا في غير النفي، ولا يجوز أن يستخدم أحدهما في موضع الآخر إلا إذا أمكن تأويل الماضي بمستقبل وفي هذه الحالةِ يمكن أن نستخدم "أبدا" مع نفي الماضي.إذن قل: لن أكذب أبدا، وقل: لم أكذب قط، ولا تقل: لن أكذب قط، ولا تقل: لم أكذب أبدا.

لا تقل: ملفت للنظر، بل قل: لافت للنظر؛ لأن استعمال اسم الفاعل من الفعل "ألفت" لم يرد في المعاجم وإنما الذي ورد استعمال اسم الفاعل من الفعل لفت، فيقال لفت النظر فهو لافت للنظر واسم الفاعل من لفت لافت.. إذن قل: لافت للنظر، ولا تقل: ملفت للنظر.

لا تقل: قلَّم أظافره، بل قل: قلَّم أظفاره، لأن هذا الجمع لكلمة أظافره لم ترد في المعاجم.. إذن قل: قلَّم أظفاره، ولا تقل: قلّم أظافره

لا تقل: أجاب على السؤال؛ لأن فعل أجاب لا يتعدى بـ"على"، وقل: أجاب عن السؤال، فهي أفصح.

لا تقل: رضخ للأمر، بل قل: أذعن للأمر؛ لأن "رضخ" تعني كسر الشيء اليابس أو أعطى قليلا.. إذن قل: أذعن للأمر، ولا تقل: رضخ للأمر.

لا تقل: هذه عائلته، بل قل: هذه أسرته؛ فالعائلة مؤنث العائل.. إذن قل: هذه أسرته، ولا تقل: هذه عائلته.

لا تقل: لا سيما وأن، بل قل: لا سيما أن؛ فـ"الواو" الاعتراضية تكون في أول الجملة لا في وسطها. إذن قل: لا سيما أن، ولا تقل: لا سيما وأن.

قل: ينبغي له أن يفعل كذا، ولا تقل: ينبغي عليه أن يفعل كذا، لأن فعل ينبغي يتعدى دائما بـ"اللام" لا بـ"على"، مثلا قل: ينبغي لكل مسلم أن يتقي الله في كل عمل يعمله، ولا تقل: ينبغي على كل مسلم أن يتقي الله في كل عمل يعمله.وجائز تعدية هذا الفعل من دون أن يليه حرف جر وذلك إذا جاء بعده مصدر مؤول كقولهم: ينبغي أن تُكثِر من دعاء مولاك.

قل: علَّق صديقي على كلامي، وقل: أُقيم حفل للخرِّيجين، ولا تقل: قامَ صديقي بالتَّعليقِ عَلى كلامي. ذلكَ لأنَّ استخدام هذينِ الفعلينِ بهذه الطَّريقةِ جاء نتيجة التَّأثرِ بالتَّرجمة مِنَ اللُّغةِ الإنجليزيَّة. الفعل "قام" يُستخدم كفعلٍ مساعدٍ، والعربيَّةُ ليس فيها أفعالٌ مساعدةٌ مثل الإنجليزيَّة. إذن قل: علّق صديقي على كلامي وأقيم حفل للخريجين، ولا تقل: قام صديقي بالتعليق على كلامي، أو تمت إقامة حفل للخريجين.

لا تقل: حيث أن، بل قل: حيث إن.مثلا، قل: تنزهت حيث إن المكان جميل، ولا تقل: تنزهت حيث أن المكان جميل، يقول ابن عقيل في المواضع التي أضافها على ما ذكره ابن مالك من المواضع التي يجب كسر همزة إن فيها، إذا وقعت بعد حيث، قل مثلا: اجلس حيث إن هيثم جالس.

قل: أعطيت كل إنسان حقه، ولا تقل: أعطيت لكل إنسان حقه؛ لأن الفعل "أعطى" يتعدى بنفسه إلى مفعولين، أي أن هذا الفعل ينصب مفعولين مباشرة نصبا ظاهرا دون حاجة إلى حرف جر في كليهما، إذن قل: أعطيت كل إنسان حقه، ولا تقل: أعطيت لكل إنسان حقه.

قل: نتج هذا العقار آثارا جانبية، ولا تقل: نتج عن هذا العقار آثار جانبية؛ وذلك لأن الفعل نتج هو فعل متعدٍ ولا يحتاج حرف جر، إذن قل: نتج هذا العقار آثارا جانبية ولا تقل نتج عن هذا العقار آثار جانبية.

كثيرا ما يتم استخدام كلمة "سائر" على أنها تعني "كل" لكنها في الأصل غيرُ ذلك تماما لأن كلمة "سائر" تعني الباقي من الشيء، ففي المعجم، كلمة السائرُ من الشيء: تعني باقيه، فمثلا نقول جربت سائرَ الحلول، وهذا يعني أنني جربت بعضَها وليس كلها.

تتردد على الأسماع كلمة مدراء جمعًا لكلمة مدير وهذا خطأ لأن كلمة مدير تُجمعُ جمعَ المذكر السالم والصحيح أن نقول: مديرون أو مديرين، بحسب موقعها من الإعراب

من الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الذَّائعةِ استخدام كلمة «بسيط» للدّلالةِ على السُّهولةِ واليُسْرِ، وهذا استعمالٌ غيرُ سليمٍ للكلمةِ لأنَّه لم يردْ عنِ العَربِ الفُصَحاءِ استخدامُها على هذا الوجهِ، فقد ذُكِرت في المَعَاجِمِ القديمةِ بعدَّةِ معانٍ، مُختصرها: البَسط والتَّبسيط ومعناهما التَّوسيع والنَّشر. قال تعالى: {إِنَّ رَبّك يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاءُ}؛ أي: يُوَسِّعُهُ. لذلك قُل: "هذه المسألةُ سهلةٌ"، "وهذا الأمرُ يسيرٌ"، "وهذه القضيَّةُ هيِّنةٌ".. وغيرَها من الكلماتِ الَّتي تُعبِّرُ عن هذا المعنى. ولا تقل: "هذه المسْألةُ بسيطةٌ"، "وهذا الأمرُ بسيطٌ"، "وهذه نُقطةٌ بسيطةٌ"، "وهذا الرَّجلُ يتكلَّمُ ببساطةٍ"، "ورجلٌ بسيطٌ".

الأصحُ أن نستخدم اختصاصي، بدل أن نقول أخصائي فنقول مثلا: الدكتور فلان اختصاصيٌ في أمراضِ الصدر، ولا نقول الدكتور فلان أخصائيٌ بأمراضِ الصدر، فاسم الفاعل من فعل اختص هو اختصاصي وليس "أخصائي".

كثيرا ما تُلفظ كلمةُ النِفايات بكسر النون مع أن الصواب هو لفظها بضم النون فنقول نُفايات لا نِفايات لأن جمع نُفاية يكون على وزن فُعالة مثل قُمامة.. إذن قل نُفايات بضم النون ولا تقل نِفايات بكسر النون.

من الأخطاءِ الشَّائعةِ تعدية الفعل (أثَّر) ومشتقَّاته بحرفِ الجرِّ (على)، بقولنا: "أثَّر عليهِ" و"أثَّر على كذا"، والصَّواب تعديته بحرفِ الجرِّ "في" أو بحرفِ "الباء"، بقولنا: "أثَّر فيه أو بِهِ" و"أثَّر في كذا". يُقالُ على الصَّواب: أثَّرَت جائحةُ كورونا في الاقتصادِ العالميِّ. لم يكُنْ لجامعةِ الدُّولِ العربيَّةِ تأثير في القضيَّةِ وهكذا.. إذن قل أثر في الشيء، ولا تقل أثر عليه.

من الأخطاء الشائعة الانتشار استخدام كلمة "سَويًّا" بمعنى المصاحبة، مثل: ذهبنا سويًّا سنعملُ سويًّا والصواب أن نقول: ذهبنا معا، سنعمل معا.لأن السَّويَّ في اللغة هو المستقيم المعتدل، قال تعالى: {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا}؛ أي: صحيحا سليما من غير علة.إذا قل ذهبنا معًا أو سنعمل معًا ولا تقل ذهبنا سويًا وسنعمل سويًا.

يُخطئُ عددٌ لا بأسَ بهِ في كتابةِ جُملٍ من نوع:اشتري الآن! أو اشتري اثنين واحصل على الثَّالث مجَّانًا!وذلك بإثبات حرف "الياء" في فعل الأمر الَّذي يُبنَى على السُّكون إذا كانَ صحيحَ الآخِر، ويُبنى على حذفِ حرفِ العِلَّة إذا كان مُعتلَّ الآخِرِ، وحرفُ العِلَّة هنا هو "الياء"،والصّواب كتابتها: "اشتَرِ"، بحذف الياء والتَّعويضُ عنها بالكسرِ للمُخاطبِ المُذكَّر. أما في حال مُخاطبة الأُنثى فتُثبتُ الياء في فعلِ الأمر؛ لأنَّها ليست ياء العِلَّة إنَّما هي ياء المُخاطبة، وفعل الأمر إذا اتَّصلت بهِ ياءُ المُخاطبةِ يُبنى على حذفِ حرفِ النُّون.إذًا، نقول: "اشترِ" بحذف الياء، للمُذكَّر. ونقول: "اشتري" بإضافة الياء، للمُؤنَّث.

جمع مفعول على مفاعيلاختلفَ كثيرٌ من الباحثينَ والنَّحويِّين حول جمع مفعول على مفاعيل، مثل: "مشروع، مشاريع"، "موضوع، مواضيع"، "مكتوب، مكاتيب"، "منشور، مناشير"، والصَّواب جمعها على مفعولات، مثل:مشروع - مشروعات. موضوع - موضوعات. مكتوب - مكتوبات. منشور - منشورات.وليس "مشاريع" و"مواضيع" و"مكاتيب" و"مناشير".. وغيرها، كما هو شائع؛ والسَّبب أنَّ جمع الصِّفاتِ على وزن مفاعيل هو سماعيٌّ ولا يُقاسُ عليهِ، وهذا من بابِ جموع التَّكسير.

قل أسهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ وعليك الإسهامُ في فعلِ الخيرِ.ولا تقل ساهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ. أو عليكَ المساهمةُ في فعلِ الخيرِ.لأن الفعلَ "ساهم" من الأفعال الَّتي تُستخدم في غير معناها الأصلي، فاستخدامُ كلمةِ ساهم بمعنى "شارك" خطأٌ شائعٌ لأنَّ الفعل "ساهم" معناه "اقترع" وقد قال تعالى عن نبيّه يونس {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ}. إذًا قل: عليك الإسهامُ في فعل الخير، ولا تقل عليك المساهمةُ في فعل الخير.

مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام "بينما" في وسط الجُملة، على سبيل المثال: "كانَ محمودُ غاضبًا بينما كانت زوجتُه تضحكُ". السَّببُ: أنَّ "بينما" ظرف زمانٍ بمعنى المُفاجأةِ ويجبُ أن تكونَ لها الصَّدارةُ أي في بدايةِ الجُملةِ؛ لذلك من الفصاحةِ القول: "بينما كانَ محمود غاضبًا كانت زوجته تضحكُ"، أو: "كانَ محمود غاضبًا في حين كانت زوجتُه تضحكُ".

قل: ازدراه يزدريه ازدراءً، أي احتقره احتقارًا؛ ولا تقل: ازدرى به؛ وذلك لأن "ازدراه" بمعنى احتقره، وهو متعدٍ بنفسه إلى مفعوله؛ كما يُقال: عابَه وذمَّه وثلبَه؛ فلا حاجة إلى زيادةِ الباء.إذًا قل: ازدراه، ولا تقل ازدرى به.

يقال: هو رجل بائس، أي شديد الحاجة، وقد بَئِس يبأس بُؤْسا، وجمع البائس المشهور هو بائسون؛ ولا يقال بهذا المعنى: بُؤَساء، لأن البُؤَساء جمع البئيس أي الشجاع؛ فالبؤساء هم الشجعان الأشداء؛ وإطلاق صيغتهم هذه على البائسين من الخطأ المبين الذي لا يجوز التسامح فيه ولا التساهل.

قل: هو عالم بذلك، وذو علم، وعليم به، ومتبحر فيه، وذو تبحر، وخبير به، وواسع الاطلاع عليه؛ ولا تقل: له إلمام واسع به، بهذا المعنى؛ وذلك لأن الإلمام هو أدنى المعرفة؛ وهو مأخوذ من قول العرب "ألممتُ بفلان إلماما"، ويقال أيضا: "ألممتُ عليه"، وألمّ فلان بالذنب، أي قاربه؛ فالإلمام هو النزول، وهو من ألفاظ القلة والمقاربة؛ ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة،.إذن قل: هو عالم بذلك وذو علم وعليم به، ولا تقل: له إلمام واسع به.

قل: أعجبني هذا القَصَصُ، وأعجبتني هذه القِصَص؛ ولا تقل: أعجبتني هذه القَصَص؛ فالقَصص اسم مفعول قديم بمعنى المقصوص، "فهو مذكر لا مؤنث"؛ وأما القِصص، بكسر القاف، فهي جمع قصة، بمعنى الخبر والحكاية والرواية، "وهي مؤنث" ؛ وتُجمع القِصة على قِصص، كإِربة وإِرَب.

قل: تثبت فلان في الأمر، وينبغي التثبت في ذلك؛ ولا تقل: تثبت فلان من الأمر، ولا تقل: ينبغي التثبت من الأمر؛ لأن حرف الجر "من" ليس من الحروف الظرفية، فلذلك لا يجوز أن يقال: "تثبت من الأمر"، بمعنى "تثبت فيه"، كما لا يقال: جلس من الكرسي بمعنى "جلس عليه، ولا وقف من التل" بمعنى وقف على التل.إذن قل تثبت فلان في الأمر ولا تقل تثبت فلان من الأمر.

قل كان بعضهم يتقاسمون الفريسة، ولا تقل كانَ البعضُ منهمْ يتقاسَمونَ الفَريسةَلأنه مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام كلمة "بعض" مُعرَّفة "بأل التَّعريف"، فكلمة "بعض" لا تدخلها "أل التَّعريف" كما ذكرنا لأنَّها في نِيَّة الإضافةِ. الأمرُ ذاته مع كلمةِ "غير"، فلا تدخُلها "أل التّعريف"؛ مثل: "إنَّ المصطلحاتِ الغير قانونيَّة"، والصَّواب أن تقول: "إنَّ المصطلحاتِ غير القانونيَّة".

البعض يقول: هذه "فاكهة مَـِــزَّة" بفتح الميم أو بكسرها، وهذا الضبط غير صحيح، أي طعمها بين الحامض والحلو، وصواب الضبط: "فاكهة مُزَّة" بضمّ الميم. فالثابت في المعاجم اللغويَّة ضبط الكلمة بضمّ الميم، فهكذا نطقت العرب، جاء في اللسان: "الـمُـزُّ بين الحامض والحلو". إذنْ، قُلْ: مُزَّة ومُزّ بضمّ الميم ثم زاء مُشَدَّدة، ولا تقل: مِـَــزَّة، ومِـَزّ بفتح الميم أو كسرها.

قل: "ذو مُرُوءَة" ولا تقل: "ذو مَرُوءة"؛ لأن ضبط كلمة مَرُوءة بفتح الميم غير صحيح، والصواب أن تقول: ذو مُرُوءة بالضمّ كما في المعاجم اللغوية، إذ الثابت فيها مُرُوءة بضمّ الميم مَصْدَرا للفعل "مَرُؤَ". إذنْ، قُلْ: مُرُوءة، بضمّ الميم ولا تَقُلْ: مَرُوءة بفتحها.

قل: "مِكْحَـلَة" بكسر الميم، ولا تقل: "مَكْحَـلَة" بفتح الميم؛ لأن مِكْحَـلَة بكسر الميم، هي اسم آلة لوضع الكُحْـل في العين، فقد ذكرت المعاجم اللغويّة أنَّ القياس فيها أنْ تأتي على وزن "مِفْعَـلَة" بكسر الميم، لأنها آلة ووزن "مِفْعَـلَة" وزن قياسيّ مُطَّرد في الآلات. والغريب أنها ضُـبـِطَت في المعاجم بوزن آخر وهو "مُكْحُـلَة" بضمّ الميم والحاء وهو من النوادر؛ لأنَّ الوزن القياسيّ المشهور فيها هو "مـِـفْعَـلَة". إذن قل: مِكْحَـلَة لا مَكْحَـلَة.

قل: "كَذَبَ فلان في حديثه" بفتح الذال، لا "كَذِبَ فلان في حديثه"، أي بكسر الذال؛ لأن هذا الضبط غير صحيح، فالثابت في المعاجم اللغويَّة أنَّ الفعل "كَذَبَ" من باب "ضَرَبَ" فهو مفتوح العين في الماضي مكسورها في المضارع، فكما يقال: ضَرَبَ - يَضْرِبُ - يقال: كَذَبَ - يَكْذِبُ، فكلاهما على وزن "فَعَلَ - يَفْعِلُ"، لذلك لا صِحَّة لقول بعضهم: كَذِبَ في حديثه بكسر الذال.

قل: "قـُمامة"، ولا تقل: "قـِـمامة" بكسرها؛ فالبعض يقول حاوية القـِـمامة بكسر القاف، وهذا الضبط غير صحيح إذ لم ترد بهذا الضبط في المعاجم اللغويّـة، وصواب الضبط: حاوية القُمامة بضمّ القاف فهذا هو الضبط الصحيح وفقا للمعاجم، إذنْ، قُلْ: "قـُمامة" بضمّ القاف، ولا تـَــقُلْ: "قـِـمامة" بكسرها.

قل: استبدلتُ الشيءَ الجديد بالشيء القديم الذي عندي؛ ولا تقل: استبدلتُ الشيءَ القديمَ الذي عندي بالشيء الجديد - مثال قل استبدلت قلمًا جديدًا بقلمي ولا تقل استبدلت قلمي بقلم جديد؛ ويجوز وضع كلمة "مكان" موضع الباء البدلية، مثلا: "استبدلت دكانا مكانَ داري"، و"استبدلت مكانَ داري دكانا.

قل: شهور كثيرة، وأشهر قليلة؛ ولا تقل: شهور قليلة، وأشهر كثيرة؛ وذلك لأن الشهور جمع تكسير للكثرة، فهو على وزن فُعول، فلا يمكن أن تكون عدته قليلة؛ أما الأشهر فهو جمع تكسير للقلة، أي لأدنى العدد؛ وهو من الثلاثة إلى العشرة، فلا يصح وصفه بالكثرة؛ وهذا من أخص الخصائص في اللغة العربية، أعني أن يقدَّر العدد بلفظ الجمع تقديرا عاما، إذن قل: شهور، للكثير، وأشهر، للقليل، إذن قل: شهور كثيرة وأشهر قليلة.

قل: استُقِلَّ فلانٌ في طائرة، وركبَ سيارةً؛ ولا تقل: استقلَّ فلانٌ طيارةً أو "سيارةً؛ لأن "استقلها" تأتي بمعنى حملها، فيصير الحامل محمولا، والناقل منقولا؛ إذن أحسن استعمال لـ"استقل" أن يقال: استُقِلّ فلان في طائرة، وركب سيارة.

قل: ما أجملَه، وما أجملَها، وما كان أجمله، وما كان أجملَها؛ ولا تقل: كم هو جميل، وكم هي جميلة؛ فهذان التعبيران من العبارات المترجمة ترجمة حرفية من اللغات الغربية.

قل: الحالة الحاضرة، أو الحال الحاضرة، أو الحالة العارضة، أو الحالة الطارئة، أي غير الدائمة ولا الثابتة، ولا تقل: الحالة الراهنة، وذلك لأن الراهنة هي بمعنى الثابتة والدائمة في الغالب، لذلك قل الحالة الحاضرة أو الحال الحاضرة ولا تقل الحالة الراهنة.

قل: نقص المبلغ ثلاثة أفْلُس، أو أربعة أفلُس، وهلم جرا، إلى عشرة أفلس؛ ولا تقل في الفصيح: ثلاثة فلوس، ولا أربعة فلوس، حتى العشرة؛ لأن الأفلس جمع قلة، وهو من الثلاثة إلى العشرة؛ فإذا زاد المبلغ على ذلك قيل: فلوس؛ وكذلك القول في الكلمات التي على هذا الوزن أو نحوه، مثل شهر أشهر شهور.

قل استند الشيءُ إلى غيره، أو أسندتُه إليه؛ ولا تقل: استند عليه، أو أسندتُه عليه؛ وذلك لأن الإسناد والاستناد يقعان على الشيء الثابت، من إحدى الجهات، لا من جهة العُلو، فينبغي استعمالُ "إلى" وتركُ استعمال "على" لأن "على" تفيدُ الاستعلاء أي الوقوع على الشيءِ من أعلى لا من الجانب.

من الشائع استخدامُ الفعل تم متبوعًا بفعل ٍ مضارع لبيان وقوع حدث: " تم افتتاحُ"، "تم تداولُ"، "تم إدخالُ" ويفضل استخدامُ الفعل ِ الماضي لبيان الحدث ِ عِوضًا عن استخدام ِ "تم" الزائدة: " افتتح"، "تداولت أو انتشرت - باعتبار الأخير كلمة مألوفة بالمعنى ذاته "أدخل"

قل: كان الوزيرُ قال في وقت سابق، ولا تقل كان الوزيرُ قد قال في وقت سابق؛ لأنه إذا سبقت "قد" الفعل المضارع أفادت الاحتمالية، مثل "قد يذهبُ الولد" وهذا يعني أنه ربما يذهب وربما لا. أما إذا سبقت قد الفعل الماضي أفادت تأكيد حدوثه، وهي هنا زائدة لا لزوم لها، فنقول: وكان الوزير قال في وقت سابق، كما يفضل دومًا عدم الإحالة لتوقيت غير معلوم، وإضافة موعد التصريحات الرسمية ولو بالتقريب: "وقال الوزير في بداية يونيو الماضي إن كذا..."

من الأخطاء اللُّغويَّة الشَّائعة جمع "مُشكلة" على "مشاكل"، فخطأٌ لُغويٌّ أن نقولَ: "انتهت المشَاكل"، والصّواب أن نقول: "انتهت المُشكلات"؛ لأنّ "مُشكلة" جمعها "مشكلات" وليس "مشاكل" الَّتي تُخالفُ القياس اللُّغوي، فالمسموعُ عنِ العربِ جمعُها على "مشكلات". إذن قل: انتهت المشكلات، ولا تقل: انتهت المشاكل.

قل دقَّق النظر في الأمر والشيء تدقيقًا، وأدقَّه إدقاقًا، أي تبيَّن فيه، "يتبين تبيُّنًا"، وأعمل فيه فكرَه. ولا تقل: دقق الأمرَ والشيءَ، بهذا المعنى؛ وذلك لأن تدقيق الشيء وإدقاقه يعني جعله دقيقًا "أي ناعمًا"، وليس هذا هو المعنى المراد؛ وإنما المراد جعلُ النظرِ إليه دقيقا، للاطلاعِ على الصغير والكبير والخفي والظاهر والغامض والواضح.

قل: رأيتُ أضواءً، وسمعتُ أنباءً، وطفتُ أنحاءً، وعرضتُ آراءً، وعددت أسماءً، ولا تقل: رأيت أضواءَ، وسمعت أنباءَ، وطُفت أنحاءَ؛ لأن هذه الأسماء مصروفة.

قل كُسرتْ سن من أسنانه، وإحدى أسنانِه مكسورة، وسنُهُ كبيرة، أي متقدمٌ في العمر؛ ولا تقل: أحدُ أسنانِه مكسور، ولا سنُه كبير؛ وذلك لأن السنَ مؤنثة

قل ما زال الخلافُ قائما، ولم يزلْ قائما، وما زلتُ أقرأ، ولا تضع في مثل هذه التعبيرات "لا" بدل "ما"، فلا يستقيمُ استعمالُ "لا" مع فعل الاستمرار "زال"، إلا بأحد شرطين: إما بتكرارها، وإما أن تكون الجملة للدعاء، أو للرجاء.

قل: مصيرُ الأمة، ومصايرُ الأمم، ومكايدُ السياسة، ومكينة، ومكاين، ومصيَدةٌ ومصايد.ولا تقل: مصائرُ الأمم، ومكائدُ السياسة، ومكائنُ ومصائد؛ وذلك لأن الياء في هذه الكلمات أصليةٌ لا مجتلبة.

قل: هذا الحزبُ محلولٌ، وهذه الجمعية ُمحلولةٌ، إذا كانا قد نُسخ قيامُهما بأمر آمرٍ، وقهر قاهر، من غير أعضائِهما، ولا تقل: هذا الحزبُ منحلٌ، وهذه الجمعية ُمنحلة.

"قل استغللنا، واحتللنا، واستحققت، ولا تقل استغليْنا، احتلَيْنا أو استحقيْتُ؛ لأنه يجبُ فكُ إدغامِ هذه الأفعال، أي استغليْنا واحتليْنا واستحقيْتُ عند اتصالها بضميرِ رفعٍ متحرك.إذن قل: استغللنا، واحتللنا، واستحققتُ، ولا تقل استغلينا، أو احتلينا، أو استحقيت."

قل سقطت سِنُه أو بلغت سِنُّه كذا، ولا تقل: سقط سنُه أو بلغ سنُه كذا لأن السنَ تؤنث سواء أكانت تعني العُمرَ أم مُفردَ الأسنان.إذن قل سقطت سنُه ولا تقل سقط سنُه.

قل "أجاد المحامي الدفاع عن موكله" ولا تقل "أجاد المحامي الدفاع عن وكيله"؛ لأن الوكيل هو المحامي وليس صاحب الدعوة، والموكل هو الذي يفوض شخصا ما ليقوم بأمره.إذن قل "أجاد المحامي الدفاع عن موكله" ولا تقل "أجاد المحامي الدفاع عن وكيله".

قل هذا الكتاب معدوم الفائدة ولا تقل هذا الكتاب عديم الفائدة؛ لأن العديم في لغة العرب من أعدم أي افتقر وهو الذي لا مال له، لذا قل هذا الكتاب معدوم الفائدة ولا تقل هذا الكتاب عديم الفائدة.

قل أمين المؤسسة العام ونائب الأمين العام للمؤسسة ولا تقل أمين عام المؤسسة ونائب أمين عام المؤسسة لأنه يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في النعت. إذا قل أمين المؤسسة العام ونائب الأمين العام للمؤسسة ولا تقل أمين عام المؤسسة ونائب أمين عام المؤسسة.

قل تسلمت الراتب ولا تقل استلمتُ الراتب؛ لأن الاستلام هو اللمس، والتسلم هو الأخذ، فهل أنت تلمس راتبك أم تأخذه؟ إذن قل تسلمت الراتب ولا تقل استلمت الراتب.

قل لن أذهب إلى البحر، أو لا أريد الذهاب إلى البحر، ولا تقل سوف لن أذهب، أو سوف لا أذهب إلى البحر؛ وذلك لأن السين وسوف لا تدخلان إلا على جملة مُثْبَتة، ولا تدخلان على المنفية؛ أي المسبوقة بأداة نفي مثل: لا، ولن.

قل أكد الأمرَ، ولا تقل أكد على الأمرِ؛ لأن الفعل أكد من الأفعال المتعدية، والأفعال المتعدية هي الأفعال التي تتجاوز الفاعل إلى المفعول به؛ أي أن معناه لا يتم إلا بذكر المفعول به، والفعل (أَكَّدَ) من الأفعال المتعدية. لذلك قل أكد الأمر، ولا تقل أكد على الأمر

قل علـَّقَ صديقي على كلامي، ولا تقل قام صديقي بالتعليق على كلامي؛ لأن استخدام هذا الفعل بهذه الطَّريقة جاء نتيجة التَّأثر بالتَّرجمة من اللُّغة الإنجليزيَّة، الفعل «قام» يُستخدم كفعل مساعد، والعربيَّة ليس فيها أفعال مساعدة كالإنجليزيَّة ،لذلك قل علق صديقي على كلامي، ولا تقل قام صديقي بالتعليق على كلامي.

قل عددت فلانا صديقا، ولا تقل اعتبرت فلانا صديقا؛ لأن استخدام الفعل اعتبر بمعنى عد هو خطأ شائع، وفعلُ «اعتبرَ» هو فِعْلٌ على وزنِ (افْتَعَلَ)، ومعناهُ: (أخذَ العبرة واتَّعظ)، ومعناه: (التَّعجُّب والتَّأمل). لذلك قل عَدَدتُ فُلانًا صديقًا ولا تقل اعتبرتُ فلانا صديقا.

قل مبارك ولا تقل مبروك عند التهنئة بمناسبة سعيدة، فالأصح أن نقول مبارك، لأن مبروك اسم مفعول من الفعل "بَرَكَ" أي برك الجمل أو بركت الدابة، والصواب أن نقول مبارك، بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليهأي جعل فيه الخيرَ والبركة

قل الطعام في أثناء العمل ممنوع أو الطعام خلال العمل ممنوع ولا تقل الطعام أثناء العمل ممنوع وذلك لأن كلمة "أثناء" ليست ظرفية وليست مضافة الى ما تكسب منه الظرفية لذا يجب أن تقترن بحرف جر أما "خلال" فهي ظرفية لذلك قل الطعام في أثناء العمل ممنوع ولا تقل الطعام أثناء العمل ممنوع

قل إضافة إلى ذلك أو زيادة على ذلك أو فضلا على ذلك ولا تقل علاوة على ذلك لأن العلاوة هي ما يحمل على البعير أو غيره وليست مصدرا لذلك قل إضافة إلى ذلك أو فضلا على ذلك ولا تقل علاوة على ذلك

قل مدير الشركة العام ولا تقل مدير عام الشركة لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في الصفة إذن قل مدير الشركة العام ولا تقل مدير عام الشركة

قل هو يهُز رأسه بضم "الهاء" بمعنى يحرك ولا تقال يهِز بكسر "الهاء"، يقال أقبل يهزُ يعني مرتاحً.

قل يعمر معمَر ولا تقل معمِر، يقال عمَر الله فلان، أي أطال عمره.

قل يجب أن لا تهمل عملك ولا تقل لا يجب أن تهمل عملك، النفي مسلط على الإهمال لا على الوجوب ولهذا لا يصح المثال المرفوض لأن تسليط النفي على الوجوب يستلزم الجواز ويكون المعنى حينئذ ليس واجب عليك أن تهمل ولكن يجوز لك غير ذلك وهو معنى غير وارد.

قل كلمني على كَره بفتح "الكاف" بمعنى أكرهني على ذلك، ولا تقل على "كُره"

قل ما استفاد من تجاربه قط ولا تقل ما استفاد من تجاربه أبدا، لأن سياق أبدا للمستقبل.

قل قِدهُ بكسر "القاف" بمعنى ضعه في القيد وقده بضم "القاف" بمعنى سر به وكن له دليلا.

قل عِلاوة ولا تقل عَلاوة لأن العِلاوة هي للدلالة على ما يزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها "عِلاوِ".

قل صعد بكسر "العين" ولا تقل صعد بفتح "العين"، الوارد في المعاجم ضبط العين بالكسر، يقال صعد الجبل وصعد السلم وفيه وعليه.

قل دهشت ولا تقل اندهشت وقل مدهوش ولا تقل مندهش لأن فعل دهش من الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة.

قل تشرين بفتح "التاء" ولا تقل تشرين بكسر "التاء" وتشرين هو اسم لشهر من شهور السنة السريانية، تشرين أول وتشرين ثاني ووزن تشرين "تفعيل" وجمعه تشارين.

هو يحس في ألم في العمود الفقري بكسر "القاف" منسوبة إلى فِقرة وهي العضم الصلب ولا تقل في العمود الفقري.

"استفسرت" و "سألت" وكيف يستخدمان

"أحد" أم "إحدى" قبل المعدود و ما وجب استخدامه

كيف نصحح أخطاءنا اللغوية الشائعة في حديثنا اليومي؟ كل يوم كلمة يتم التعرف على نطقها الصحيح."أحتاج إليه" أم "أحتاجه" أيهما أصح؟